يزداد خطر تعاطي المخدرات والكحول بشكل كبير خلال الفترات الانتقالية، كالطلاق أو فقدان الوظيفة، أو تغيير المرحلة الدراسية من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية، وبشكل عام يعتبر قدر معين من المخاطرة والاستقلالية وتجربة أشياء جديدة جزءًا طبيعيًا من النمو، ولكنه قد يزيد أيضًا من الميول لتجربة المخدرات والكحول، التي تحد من تقييم مخاطر تجربتها بسبب تأثيرها في أجزاء الدماغ التي تتحكم في الحكم واتخاذ القرار، كيف يمكن الوقاية من ذلك؟[١]

الوقاية من تعاطي المخدرات والكحول

في حين أنه من المستحيل عمليًا منع الأفراد كافة من تعاطي المخدرات والكحول، إلا أن هناك أشياء يمكن القيام بها لتجنب ذلك، تعرف عليها:


التوعية بإدمان المخدرات والكحول وكيفية علاجه

إن نشر الوعي بواقع الإدمان هو أحد أشكال الوقاية، حيث يجب تثقيف الأفراد حول آثار تعاطي المخدرات والكحول وإساءة استعمالها وإدمانها وتأثيرها على الأفراد والأسر والمجتمعات، ومن جانب آخر يجدر تشجيع الأشخاص المتعافين على مشاركة تجاربهم مع الإدمان للحد من وصمة العار السائدة والمرتبطة به، ومن خلال زيادة الوعي وتقليل وصمة العار، سيكون الناس أقل خجلًا للحديث عن الإدمان وأكثر استعدادًا للمشاركة في جهود الوقاية أو البحث عن العلاج.[٢][٣]


تكوين صداقات صحية وتجنب رفقة السوء

السبب الأكبر لبدء المراهقين تعاطي المخدرات والكحول هو ضغط الأقران، فيجد الشخص نفسه يفعل أشياء لا يفعلها في العادة لمجرد التكيف مع أقرانه، ويمكن مواجهة ذلك بالعثور على صداقات جيّدة، وتجنّب أصدقاء السوء، وإيجاد طريقة جيدة لرفض الانصياع لضغوطاتهم وللمواقف المغرية.[٤][٥]


طلب المساعدة الطبية في حال وجود أمراض نفسية

غالبًا ما يسير المرض النفسي، كالقلق أو الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة، وتعاطي المخدرات والكحول جنبًا إلى جنب، فقد يلجأ المصابون إلى الأدوية والكحول كطريقة لتفريغ الألم، لذا يجدر مراجعة المختصين للحصول على الخطة العلاجية المناسبة، وتجنّب أي مضاعفات محتملة، من بينها تعاطي المخدرات والكحول.


الحفاظ على حياة متوازنة وتجنب التوتر

غالبًا ما يلجأ الناس إلى المخدرات والكحول بسبب ضغوط الحياة وعندما يكونون غير سعداء بحياتهم، ظنًّا منهم أنّها تشكّل مكافأة واستراحة من هذه المشاكل، دون أن يدركوا أنّها ستؤدي بهم إلى حياة أكثر إرهاقًا، ويمكن أن يساعد الاسترخاء وممارسة مهارات إدارة التوتر على التغلب على ضغوط الحياة وعيش حياة متوازنة وصحية، بما فيها: قراءة الكتب، والتطوّع، وممارسة أنشطة جديدة، وتعلّم مهارات مختلفة.[٤][٥]


توفير أنشطة بديلة

تعوض الأنشطة البناءة والصحية الانجذاب إلى أو تلبية الاحتياجات التي عادة ما يتم ملؤها بالكحول وتعاطي المخدرات.[٦]


سياسات متعلقة بالدولة والمجتمع

يمكن لتضمين قوانين لتقييد توافر الكحول والمخدرات والوصول إليها، وزيادة الأسعار، أن يقلل من مدى انتشار الكحول ومشاكل تعاطي المخدرات في المجتمع.[٦]


التنشئة الحسنة للأطفال والمراهقين منذ الصغر

تبدأ الوقاية من تعاطي المخدرات والكحول في المنزل، حيث يمكن للتحدث مع الأطفال وهم صغار وشرح عواقب تعاطي المخدرات والكحول وتقديم إرشادات وقواعد واضحة حول ذلك أن يخلق أساسًا قويًا للوعي بها، فضلا عن أهمية قضاء الوالدين وقتًا مع أطفالهم ومشاركتهم أنشطة مختلفة وإشغال وقتهم، وكذلك إرشادهم حول كيفية اختيار الاهتمامات والصداقات الجيدة، وتصحيح سلوكاتهم وتشجيعهم، دون إغفال النظر إلى أنّ الوالدين هم القدوة لأولادهم، وبعد ذلك، يمكن للبرامج التي تقدمها المدرسة أن تدعم ما بدأه الوالدان.[٣][٧]

المراجع

  1. "Preventing Drug Misuse and Addiction: The Best Strategy", nida.nih, Retrieved 3/3/2022. Edited.
  2. "Drug Addiction Is Preventable", the recovery village, Retrieved 3/3/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Teenage Substance Abuse Prevention", addiction center, Retrieved 3/3/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Tips for Preventing Substance Abuse", pvamu, Retrieved 3/3/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "Top 5 Ways to Prevent Substance Abuse", treatment solutions, Retrieved 3/3/2022. Edited.
  6. ^ أ ب "ALCOHOL AND DRUG ABUSE PREVENTION", health.hawaii, Retrieved 3/3/2022. Edited.
  7. "Drug Abuse Prevention Starts with Parents", healthy children, Retrieved 3/3/2022. Edited.