المخدرات الرقمية: ما هي؟
تُعرف المخدرات الرقمية (Digital drugs) أيضًا بالترددات الدماغية المزدوجة (Binaural Beats)، أو العلاج النبضي الدماغي المزدوج، وهو مصطلح يُستخدم لوصف الترددات السمعية أو الإيقاعات الأذنية أو الأصوات المركبة التي يتم الاستماع لها من خلال سماعات الرأس.[١]
ومن الجدير ذكره أن ترددات الأصوات المسموعة تختلف في حدتها قليلًا عبر كلتا الأذنين، وهذا يدفع الدماغ إلى معالجة هذه الاختلافات، وبذلك يُعتقد أن الاستماع إلى هذه الترددات يُفيد الصحة العقلية، ويُعزز القدرة الإبداعية والتركيز، ولذا تم استخدام هذه التقنية في علاج بعض الحالات الصحية.[٢]
إلا أن هناك بعض الأقاويل والشائعات التي ترى أن هذه الترددات تُحدث تأثيرًا على الدماغ يُشابه تأثير الأفيون (Opium)، والكوكايين (Cocaine)، والماريجوانا (Marijuana)، كما أن الأشخاص المعتادين على سماعها قد يندفعون إلى تجربة المخدرات الحقيقة، وهذا أثار الكثير من القلق حولها.[١]
هل فوائدها فعلية؟
إن الجدل حول المخدرات الرقمية ما زال قائمًا إلى اليوم، إذ إن هناك الكثير من الأشخاص الداعمين لها باعتبارها طريقة علاجية فعالة، ولكن يرفضها البعض نتيجة للآثار السلبية التي يمكن أن تسببها.[٢]
وعلى الرغم من أن نتائج بعض الدراسات دعمت فوائد العلاج بالنبضات الدماغية المزدوجة، إلا أنها كانت صغيرة إلى حدٍ ما، كما أنها لم تتم تحت إشراف طبي كافٍ، ومع ذلك سنقدم الفوائد المحتملة في الآتي:[٢][٣]
- تقليل التوتر، والقلق.
- تحفيز الفرد.
- زيادة القدرة على التركيز.
- تحسين أداة وثقة الفرد.
- تحسين الذاكرة، والمزاج.
- مساعدة الفرد على الاسترخاء.
- السيطرة على الألم.
هل تُسبب آثار جانبية؟
بينا أن هناك بعض الإشاعات التي ترفض المخدرات الرقمية باعتبار أن تأثيراتها على الدماغ لا تختلف عن تأثير المخدرات الحقيقة، ولكن لا يُوجد أي أبحاث أو دراسات إلى الآن أكدت أنها تؤدي إلى الإدمان، هذا يعني أننا ما زالنا بحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات.[٢][٤]
كما أنه لم يتم إثبات أي من الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاج النبضي الدماغي المزدوج، ومع ذلك من المهم الإشارة إلى الآتي:[٢][٤]
- يمكن أن يؤدي سماع الترددات بصوت عالٍ جدًا إلى زيادة خطر الإصابة بفقدان السمع مع مرور الوقت، لذا يجب التأكد من ضبط مستويات السمع على درجات منخفضة إلى معتدلة.
- قد لا يكون العلاج النبضي المزدوج طريقة ملائمة لمرضى الصرع، لذا من الأفضل استشارة الطبيب قبل البدء باستخدامه.
هل هي مفيدة أم ضارة؟
إننا ما زالنا بحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات للبحث في فوائد المخدرات الرقمية وآثارها الجانبية، إذ بينت إحدى المراجعات البحثية في عام 2015 أن معظم الدراسات المجرية عليها محدودة ومتناقضة، كما أن تأثيرها قد يتضاءل مع مرور الوقت، لذا احرص على استشارة الطبيب قبل اللجوء إلى استخدامها لعلاج أي حالة صحية، والتزم بقرار الطبيب حولها.[٢]
ولدعم ذلك أكثر سنبين في الآتي نتائج بعض الدراسات التي أجريت حول هذه المخدرات:[٢]
- بينت دراسة أجريت على ما يقارب 100 شخص، أن الاستماع للترددات السمعية قبل الخضوع للعمليات الجراحية ساعد على تقليل التوتر والقلق إلى النصف تقريبًا.[٢]
- قامت دراسة بتتبع أثر المخدرات الرقمية على ثمانية أشخاص بالغين بعد السماع لها لمدة 60 يوم على التوالي، وخلصت النتائج إلى انخفاض التوتر والقلق بصورة واضحة، بالإضافة إلى تحسين جودة حياة الأفراد، ومع ذلك من المهم الإشارة إلى أن هذه الدراسة صغيرة، ولم يخضع الأفراد للمراقبة الكافية، مما يعني أننا بحاجة إلى دراسات أكبر لتأكيد ذلك.[٢]
- عملت دراسة على تتبع تأثير العلاج النبضي الدماغي المزدوج عند 291 من مرضى الطوارئ، ولاحظت انخفاضًا كبيرًا وملحوظًا في مستويات القلق لديهم.[٢]
- بين عدد قليل من الأدلة أنه لا يُوجد أية آثار جانبية للمخدرات الرقمية، على الرغم من أن بعض المراجعات بينت وجود تضارب في نتائج الدراسات، هذا يؤكد أننا ما زالنا بحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات.[٣]
معلومات وحقائق إضافية
المزيد من الحقائق والمعلومات حولها في النقاط الآتية:
المراجع
- ^ أ ب ت "What are Digital Drugs and Are They Dangerous", thetreatmentspecialist. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س "Do Binaural Beats Have Health Benefits?", healthline. Edited.
- ^ أ ب ت "What are binaural beats, and how do they work?", medicalnewstoday. Edited.
- ^ أ ب "What Are Binaural Beats?", webmd. Edited.