الترامادول (Tramadol) هو دواء مُسكّن يُصنّف على أنّه مادة أفيونية اصطناعية، ويؤثر في الجهاز العصبي المركزي بهدف تسكين الألم، وعادةً ما يُستخدم لعلاج الآلام المتوسطة والشديدة لدى البالغين،[١] ولكن ما هي الأعراض الناتجة عن انسحابه أو التوقف عن استخدامه؟ وكيف يمكن التعامل معها وتخفيفها؟



تخفيف أعراض انسحاب الترامادول

إذا تسبب تقليل جرعة الترامادول أو إيقافها في ظهور أعراض غير مريحة لمستخدمه، فهناك خطوات يمكن اتخاذها لعلاجها أو تجنّبها، ولكن تحتاج جميعها إلى مساعدة الطبيب،[٢] وفيما يلي توضيحًا لذلك:


تخفيف جُرعات الترامادول تدريجيًّا (الفِطام عن الترامادول)

هذه الخُطوة الأولى، وهي الطريقة الأبسط والأكثر موثوقية لمنع الانسحاب قبل أن يبدأ، ويُقصد به تخفيف جُرعات الترامادول التي تُؤخَذ تدريجيّاً على مدار 2 - 3 أسابيع،[٢] ويقوم الطبيب خلالها ببعض الإجراءات، وفيما يلي أهمها:[٣]

  • مراقبة النبض وضغط الدم ودرجة الحرارة بانتظام.
  • إجراء فُحوصات مُنتظمة على الدّم والبول.


العلاجات النفسية والاجتماعية

أظهرت الدراسات أن الأساليب النفسية والاجتماعية جنبًا إلى جنب مع العلاجات الدوائية قد تُحسّن من نتائج انسحاب الترامادول، ويُنصح بممارسة تمارين التأمل أو أي نشاط آخر يُساعد على الالتزام بالهدوء، ومحاولة تشتيت الانتباه بعيدًا عن أعراض الانسحاب كالتحدث مع صديق.[٢][٤]


العلاجات الدوائية

تشمل العلاجات الدوائية التي عادةً ما تُستخدم لتخفيف وعلاج أعراض انسحاب الترامادول ما يأتي:[٢][٤]

  • أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم: استُخدمت أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم كعلاجاتٍ أخرى لانسحاب الترامادول، ومن الأمثلة عليها الكلونيدين (Clonidine)، والموكسيدين (Moxonidine)، والتي أظهرت نجاحًا في استخدامها بدون تصريح لعلاج انسحاب المواد الأفيونية.
  • أدوية مُهدئة للمعدة: تُستخدم في حال كان الشخص يعاني من القيء أو الإسهال، إلى جانب الإكثار من شرب السوائل لتعويض الماء الذي يخسره الجسم.
  • البنزوديازيبينات: (Benzodiazepines)، من الأمثلة عليها الكلونازيبام (Clonazepam) واللورازيبام (Lorazepam)، وقد أظهرت الدراسات أنه يمكن أن تُساعد على تقليل أعراض انسحاب الترامادول خاصةً في الحالات التي يكون فيها القلق أو الانفعالات أو الأرق موجودًا.
  • أدوية أخرى: تُستخدم العديد من الأدوية الشائعة التي لا تستلزم وصفة طبية كالإيبوبروفين (Ibuprofen) لعلاج الأعراض الأخرى كالحُمى، والصداع، وآلام المفاصل.


شُرب الكثير من السّوائل

أثناء الانسحاب قد يفقد الشخص سوائل الجسم من خلال العرق والإسهال، لذا من المهم شرب الكثير من الماء.[٥]


التغذية الصحية

يترتب على تناول كميات كبيرة من المواد الأفيونية نقص في بعض العناصر الغذائية أثناء الانسحاب، وقد يُساعد تناول مجموعة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية خاصةً تلك الغنية بالكالسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم الجسم أثناء التعافي.[٥]


الاستحمام بالماء الدّافئ والاسترخاء

قد يُساعد الحصول على حمام ساخن على تخفيف آلام العضلات والجسم عمومًا، ويمكن أن تُساعد إضافة أملاح إبسوم على تهدئة العضلات وتوفير المغنيسيوم، ومع ذلك يجب تجنّب الحمامات الساخنة أثناء الحُمى، واستخدام الكمادات الساخنة لتخفيف آلام العضلات بدلاً من ذلك.[٥]


ممارسة الرياضة بانتظام

قد تُساعد التمارين الخفيفة أو المعتدلة على تخفيف بعض أعراض الانسحاب؛ إذ تُطلق الرياضة الإندورفين الذي يُحسّن المزاج، ويُقلل من القلق والانفعال.[٥]


طرق إضافية

إلى جانب الطرق السابقة يوصى بالحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة، وتجنّب شرب الكحول، وتجنّب تناول الأدوية التي تُسبب الشعور بالتعب بما في ذلك الحبوب المنومة ومرخّيات العضلات.[٦]


أعراض انسحاب الترامادول

في الواقع يُعتقد أن أعراض انسحاب الترامادول تبدأ في غضون 12 ساعة تقريبًا من آخر جرعة، ويُقسم انسحاب الترامادول عمومًا لمرحلتين رئيسيتين هما الانسحاب المُبكر والمُتأخر، ويبدأ الانسحاب المُبكر عندما يترك الدواء مجرى الدم، بينما يحدث الانسحاب المُتأخر بعد ذلك بقليل، وتختلف علامات وأعراض انسحاب الترامادول باختلاف المرحلة، وفيما يلي توضيحًا لذلك:[٧]


انسحاب الترامادول المُبكر

تشمل أعراضه ما يلي:[٧]

  • سيلان الأنف.
  • التعرق.
  • تدميع العُيون.
  • التثاؤب.
  • آلام العضلات والجسم.
  • صعوبة النوم أو الأرق.
  • القلق والتهيّج.
  • تسارع معدل ضربات القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • تسارع معدل التنفس.


انسحاب الترامادول المُتأخر

تشمل أعراضه ما يلي:[٧]

  • القشعريرة.
  • آلام وتشنّجات في المعدة.
  • الإسهال.
  • التقيؤ.
  • فقدان الشهية.
  • صعوبات في التركيز أو التفكير بوضوح.
  • التهيّج.
  • الاكتئاب.


متى يتطلّب الأمر مُراجعة الطّبيب؟

تستوجب بعض الأعراض الاتصال بالطبيب على الفور أو طلب الرعاية الطبية الطارئة، وفيما يلي أبرزها:[٦]

  • إذا كان هُناك رغبة في إيذاء النّفس أو الآخرين.
  • إذا ظهرت أعراض انسحاب جديدة أو أسوأ لا يمكن معالجتها في المنزل بما في ذلك:
  • آلام المعدة.
  • التقيؤ.
  • الإسهال.
  • آلام العضلات.
  • التعرق.

المراجع

  1. Kaci Durbin (7/9/2021), "Tramadol", drugs, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Corinne OKeefe Osborn (2/10/2021), "How Long Does Withdrawal From Tramadol Last?", verywellmind, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  3. "Tapering off opioids: When and how", mayoclinic, 20/5/2021, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Brunilda Nazario (10/8/2020), "Opioid and Opiate Withdrawal", webmd, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث Beth Sissons (2/9/2019), "What to know about opiate withdrawal", medicalnewstoday, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Kathleen Romito & Christine R. Maldonado & Michael F. Bierer (11/2/2021), "Opioid Withdrawal: Care Instructions", Government of Alberta, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Tramadol Withdrawal Timeline, Symptoms and Tips", americanaddictioncenters, 19/11/2021, Retrieved 23/11/2021. Edited.