تخفيف الأعراض الانسحابية للترامادول

عندما يُصبح الشخص مُعتمداً جسدياً على دواء أو مادة ما، فإنه يُمكن أن يُعاني من أعراض انسحابية عند التوقف عن استخدمها.

وعند التوقُّف عن استخدام الترامادول، يُمكن أن تظهر العديد من الأعراض والتي نوضِّحها في المقال التالي.

تخفيف الأعراض الانسحابية للترامادول

في أثناء انسحاب الترامادول، يمكن أن تظهر أعراض مُشابهة للإنفلونزا أو قد يشعر الشخص بالغثيان، وقد يتقيأ، كما أنه قد يتعرق ويُصاب بالقشعريرة، وقد يواجه صعوبات في النوم ويشعر بانزعاج وعصبية أكثر من المعتاد، كما أنه قد يُعاني من درجات متفاوتة من القلق والاكتئاب،^[١]ويُمكن التخفيف من الأعراض الانسحابية للترامادول باتباع الخطوات التالية:

تقليل الجُرعة بشكل تدريجي تحت الإشراف الطبي

حيث يُعد تقليل الجُرعة التدريجي أبسط الطُرق وأكثر موثوقية لمنع أعراض الانسحاب حتى قبل أن تبدأ، حيث يتم هذا التقليل التدريجي للجُرعات على مدار 2 - 3 أسابيع، ولكن يجب الالتزام بتوصيات الطبيب والمُدة الزمنية اللازمة يتمكن الشخص من التوقُّف بشكل تام عن استخدام الترامادول.

وفي أثناء ذلك، يُمكن للشخص بناء نظام حياة صحّي باتباع الخطوات التالية:^[٢][٣]

• المُحافظة على ترطيب الجسم: فقد يفقد الشخص سوائل الجسم بسبب العرق والإسهال. شرب الكثير من الماء مهم للحفاظ على رطوبة الجسم.
• المُحافظة على تغذية صحّية: حيث إن استخدام بعض أنواع الادوية التي يُمكن أن تُسبب الاعتمدا الجسدي يُمكن أن تُقلل الشهية، مما يُسبب نقصان العديد من عناصر التغذية، مما يستدعي بناء عادات غذائية صحّية واستخدام الفيتامينات لتعويض هذا النقص.
• ممارسة التمارين الرياضية: حيث إنه يُمكن للرياضة أن تُساعد على تخفيف آلام العضلات، وآلام الجسم، كما يُمكن أن توفِّر الإلهاء اللازم للشخص لكي يُزيل تركيزه عن الأعراض الانسحابية.
• قضاء وقت أكثر مع الأشخاص الداعمين: وذلك لبناء علاقات اجتماعية أقوى وبالتالي عدم الشعور بالحاجة إلى استخدام الأدوية لتوفير الشعور بالسعادة أو الاسترخاء.
• الحصول على قسط كافي من الراحة: حيث يُنصح بالحصول على ما لا يقل عن 7 - 9 ساعات من النوم خلال الليل، وفي حال الشعور بالتعب خلال اليوم يُنصح بأخذ قسط من الراحة أو القيلولة بحسب الحاجة.

ولقراءة المزيد حول تخفيف أعراض انسحاب الترامادول، اضغط هُنا.

نصائح لتحسين جودة النوم

يُمكن لاتباع النصائح والارشادات التالية أن تُساعد على تحسين جودة النوم خلال التعافي من الأعراض الانسحابية للترامادول، وتتضمن:^[٤]

• ضع جدول نوم ثابت والحفاظ عليه للتمكُّن من تنظيم ساعة الجسم الداخلية.
• تأكد من أن غرفة النوم مظلمة ودرجة الحرارة مريحة للنوم.
• للمساعدة في الاسترخاء قبل النوم، جرِّب أخذ حمامًا دافئًا، أو استمع إلى الموسيقى المهدئة، وتجنب استخدام الشاشات بالقرب من وقت النوم المستهدف.
• مارس بعض التمارين الرياضية في أثناء النهار.
• تجنب مصادر الكافيين والوجبات الكبيرة قبل النوم.

استخدام أدوية لتخفيف أعراض الانسحاب

في حال كانت أعراض الانسحاب شديدة، أو لم يكن الشخص يتحمّلها بشكل جيّد، فقد يوصي الطبيب ببعض الأدوية التي يُمكن أن تُساعد على إدارة أعراض الانسحاب، وتتضمن:^[٥]

• ميتوكلوبيريميد (Metoclopramide) لتخفيف الغثيان والتقيؤ.
• لوبيريميد (Loperamide) لتخفيف الإسهال.
• البنادول وبدائله التجاربة، أو البروفين وبدائله التجارية لتخفيف آلام العضلات.
• كلونيدين (Clonidin) للقلق والتعرق.
• الفاليوم (Valium) للقلق والأرق.
• سوبوكسون (مزيج من البوبرينورفين والنالوكسون) (Buprenorphine and Naloxone) لتخفيف أعراض الانسحاب الأخرى التي يُمكن أ، تُرافق إيقاف الترامادول.

وفي حال عدم تحسُّن الأعراض أو في حال ظهور أعراض الجفاف مثل، تسارع ضربات القلب، أو قلّة التبوُّل، أو الحُمّى، يُنصح بمُراجعة الطبيب للكشف عن الحالة ووصف العلاج المُناسب.

كما يُمكن للطبيب أن يوصي بالخضوع لبعض العلاجات النفسية مثل العلاج الإدراكي والسلوكي (CBT)، بالإضافة إلى العلاج العائلي الذي يوصي فيه عائلة الشخص أو المُحيطين به بتشجيع الشخص بالاتزام بنظام الحياة الصحي والاستمرار في العادات الإيجابية التي تم بناؤها.^[٦]