كيف يمكن علاج إدمان الهيروين؟

يجب استشارة الطبيب أو زيارة مركز علاج الإدمان لتلقي العلاج المناسب لإدمان الهروين، وضمان عدم حدوث انتكاسة والعودة للتعاطي مرة أخرى، وفي هذا المقال سنتحدث أكثر عن كيفية علاج إدمان الهروين.^[١]

كيف يمكن علاج إدمان الهيروين؟

يشتمل علاج إدمان الهروين على عدة جوانب ومراحل، ففي الجزء الأول من العلاج يكون الهدف تخفيف الأعراض الانسحابية للهروين، وضمان تجاوز المدمن لمرحلة الإقلاع عن التعاطي دون انتكاسة أو عودة للتعاطي، وغالباً يتم استخدام الأدوية المساعدة في هذه المرحلة، لتخفيف الأعراض، وإلى جانب هذه العلاجات سيخضع المدمن لعلاج نفسي وسلوكي حسب احتياجاته.^[١][٢]

العلاج الدوائي للإقلاع عن تعاطي الهروين

توجد طريقتين للإقلاع عن تعاطي الهروين، الأولى تكون بتناول أدوية لها تأثيرات مشابهة للهروين لكنها أكثر أماناً، ولا تسبب الإدمان بقدر الهروين، ثم الاستمرار على تناول هذه الأدوية بجرعة آمنة، والطريقة الثانية تشمل تناول هذه الأدوية لفترة من الزمن ثم تقليل جرعتها تدريجياً إلى أن يتم إيقافها تماماً، ويجب مناقشة الخيارات العلاجية مع الطبيب لاختيار الأفضل، وتشمل الأدوية التي يتم استخدامها ما يلي:^[٢][٣]

• بيوبرينورفين: يستخدم البيوبرينورفين لتخفيف الأعراض الانسحابية التي يسببها الإقلاع عن الهروين، ولا يسبب هذا الدواء إدماناً مثل الهروين، لكن يجب التأكد قبل إعطاء المدمن هذا الدواء بأنه مستعد حقاً للإقلاع عن الهروين لأن تناول البيوبرينورفين ثم العودة لتعاطي الهروين قد يسبب آثار انسحابية جديدة وجرعة زائدة.
• ميثادون: يعتبر الميثادون أقوى من البيوبرينورفين في تخفيف الأعراض الانسحابية، لكن احتمالية أن يسبب الإدمان عالية، كما أنه يبقى في الجسم لفترات طويلة ما يزيد فرصة تناول جرعة زائدة، لذا فإن استخدامه مختلف عليه بين الأطباء، وبجميع الحالات يجب الالتزام جيداً بتعليمات الطبيب.
• نالتريكسون: يعمل النالتريكسون على منع الهروين من الارتباط بمستقبلاته في الدماغ، وبالتالي يمنعه من إحداث تأثيره المعتاد، فلا يشعر الشخص بالنشوة بعد تعاطي الهروين.
• بيوبرينورفين ونالتريكسون: في بعض الأحيان يمكن دمج مادتي البيوبرينورفين مع النالتريكسون، فيقلل هذا العلاج الأعراض الانسحابية للهروين، كما يقلل من تأثير الهروين على الجسم، لكن عيب هذا الدواء، يكون في حال قرر الشخص تعاطي الهروين مرة أخرى، فلن يشعر حينها بالنشوة التي يتوقعها من الهروين، ما يدفعه لزيادة الجرعة شيئاً فشيئاً وهذا يعرضه لتعاطي جرعة زائدة من الهروين.

العلاج النفسي والسلوكي

يجب توفير بعض العلاجات النفسية والسلوكية لمدمن الهروين إلى جانب العلاج الدوائي، ومن أبرز العلاجات المستخدمة ما يلي:^[٢][٣]

• العلاج بالكلام: يوفر هذا العلاج للمدمن جلسات للحديث مع الطبيب النفسي، وتساعد هذه الجلسات على علاج القلق والاكتئاب المرافقين للإدمان.
• مجموعات الدعم: توفر مجموعات الدعم الفرصة لعدة أشخاص ممن يحاولون الإقلاع عن التعاطي ليتحدثوا مع بعضهم البعض، وليعبر كل واحد فيهم عن مشاكله والتحديات التي تواجهه، ويتعاونون في إيجاد الحلول، وتساعد هذه المجموعات على منح المدمنين شعوراً بالدعم.
• التشجيع: يمكن أن يتم تقديم مكافآت وجوائز للشخص عند التزامه بالخطة العلاجية بدقة، وذلك لتشجيعه على الاستمرار، ويمكن أن تكون هذه الجوائز أحد الأدوية التي تساعد على الإقلاع عن التعاطي.