تُؤثّر المُخدّرات في الجسم والدّماغ بشكلٍ سلبيّ، ويُمكن أن تُسبب المُخدّرات أضراراً نفسيّة كذلك، وبعض تأثيراتها قد تكون طويلة الأمد أو دائمة تستمر حتى بعد التوقف عن التّعاطي.[١]
أضرار المخدرات النفسية
تعاطي المُخدّرات يُؤثّر في طبيعة الدّماغ، ويُلحق الضّرر بخلاياه، مما قد يؤدي إلى مشاكل في الصحة النّفسية والعقلية،[٢] حتّى أن البعض قد يُعانون من مشاكل نفسية طويلة الأمد بسبب تعاطي المُخدرات،[٣] وفيما يأتي توضيح لأبرَز الأضرار النّفسية التي قد تُلحِقها المخدّرات بالمُتعاطي:
الاكتئاب
الاكتئاب شائع بين مُدمني المُخدّرات، إذ يمكن أن يؤدي تعاطي المُخدّرات إلى الشّعور بمشاعر الوحدة والحزن واليأس المرتبطة غالبًا بالاكتئاب، أو يزيد من حدّة هذه المشاعر السّلبية في حال كان المُتعاطي يُعاني منها سابقًا.[٤]
اضطّرابات القلق
يرتبط تعاطي المُخدّرات بحُدوث اضطرابات القلق أو يُؤدي إلى تفاقُمها، كما أنّ الشخص الذي يتعاطى المُخدرات تظهر عليه أعراض مُفرطة تتعلّق بالقلق والذعر.[٥]
اضطرابات الشخصية
تشير الأبحاث إلى أن تعاطي المُخدرات يُساهم في تطور اضطراب الوسواس القهري أو النرجسي أو اضطرابات الشخصية الأخرى.[٦][٧]
أضرار نفسية أُخرى
إضافةً للأضرار النفسية السّابقة، قد يُؤدي تعاطي المُخدرات إلى المشاعر والمشاكل النفسية الآتية:[٣]
- الشّعور بالذّعر.
- الذّهان والفصام.
- كثرة النّسيان.
- الشّعور بالانفصال عن المُحيط.
- كثرة استذكار ذكريات الماضي المُخيفة أو المُحزنة.
- الشعور بجنون العظمة.[٨]
- كثرة الهلوسة.[٩]
- زيادة الاندفاع ومُمارسة سلوكيات المخاطرة.[١٠]
- فقدان الاهتمام بالأنشطة المُفضّلة والممتعة سابقًا.[١١]
- قلّة التّركيز وعدم التّفاعل.[١١]
- سوء اتّخاذ القرارات.[١٢]
أضرار المُخدّرات الجسديّة
إلى جانب ما أُسلف ذكره من الأضرار النفسية التي تُخلّفها المُخدّرات، هُناك مجموعة واسعة من الآثار الصحية والجسدية قصيرة وطويلة المدى، ويُمكن أن تختلف وِفقًا لنوع المُخدّرات التي يتم تعاطيها، ومقدار المواد المُخدرة التي يتعاطاها المُدمن، والصحّة العامة له، ويمكن أن تؤثر المُخدرات في كل عضو في جسم الإنسان تقريبًا، ومن أبرَز الأضرار التي ستُلحقها بالجَسد ما يأتي:[١٢]
- ضعف الجهاز المناعي، وهذا الأمر يُمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالأمراض والعدوى.
- أمراض القلب والأوعية الدّموية التي تتراوح ما بين عدم انتظام ضربات القلب إلى النوبات القلبية، وتضرر الأوردة، والتهابات الأوعية الدموية.
- الأعراض الهضمية المُزعجة، مثل الغثيان وآلام البطن، والتي يمكن أن تؤدي أيضًا إلى تغيرات في الشهية وفقدان الوزن.
- زيادة خطر الإصابة بفشل الكبد أو أمراض الكبد.
- النوبات التشنجية، أو السكتة الدماغية، أو تضرر خلايا الدّماغ.
- أمراض ومشاكل الرئة.
- نمو وبُروز الثدي عند الرجال.
- زيادة درجة حرارة الجسم، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى.
أخطر العواقب الصحية لتعاطي المخدرات هي الموت، وشهدت الوفيات المرتبطة بالمواد المُخدّرة ارتفاعًا خلال السّنة الماضية.
المراجع
- ↑ "EFFECTS OF DRUG ABUSE AND ADDICTION", gatewayfoundation, Retrieved 9/3/2022. Edited.
- ↑ "Substance Abuse and Mental Health – Effects of Drugs and Alcohol", oregontrailrecovery, Retrieved 9/3/2022. Edited.
- ^ أ ب "Drugs and mental health", mentalhealth, Retrieved 9/3/2022. Edited.
- ↑ "Understanding Depression", addictioncenter, Retrieved 9/3/2022. Edited.
- ↑ "Substance Induced Anxiety Disorders & Panic Attacks", rehabs, Retrieved 9/3/2022. Edited.
- ↑ "What causes personality disorders?", apa, Retrieved 9/3/2022. Edited.
- ↑ "Mental Health and Substance Use Disorders", mentalhealth, Retrieved 9/3/2022. Edited.
- ↑ "Drugs, alcohol & mental health", rethink, Retrieved 9/3/2022. Edited.
- ↑
- ↑ "What are the effects of drug abuse?", medicalnewstoday, Retrieved 9/3/2022. Edited.
- ^ أ ب
- ^ أ ب "EFFECTS OF DRUG ABUSE AND ADDICTION"، gatewayfoundation، اطّلع عليه بتاريخ 9/3/2022. Edited.
تدخل المركبات الكيميائية التي تحتويها المُخدّرات إلى الدماغ أو مجرى الدم، وبمجرّد وصول هذه المواد للدّماغ سيفقد المُتعاطي السيطرة، وستُؤثّر هذه المواد في الخلايا العصبية التي عادةً ما ترسل المعلومات وتتلقاها وتعالجها.