صفات مدمن الحشيش

يُعتبر تدخين الحشيش أحد أشكال الإدمان الأكثر شيوعاً، فحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية (WHO) فإنّ 147 مليون شخص يتعاطون الحشيش حول العالم، وهي عُشبة استُخدمت بدايةً لغايات طبية في العديد من الدول في العام 500 قبل الميلاد، بعدها تم اكتشاف تأثيرها على عقل متعاطيها، فما هي صفات مدمن الحشيش؟ وكيف يمكن التعرف عليه؟^[١][٢]

ما هي صفات مدمن الحشيش؟

تتعدد الصفات التي تُميز مدمن الحشيش بين صفات جسدية، وصفات سلوكية، وصفات عقلية، وصفات مجتمعية، والتي يمكن بيانها في التفصيل فيما يلي:

الصفات الجسدية

يتميز مدمن الحشيش بظهور عدد من الأعراض الجسدية عليه، والتي يمكن تمييزها بسهولة، وهي كما يأتي:^[٣]

• جفاف الفم.
• احمرار العينين، وظهورها بلون شبيه للون الدم.
• ازدياد الشهية للطعام.
• اختلال التوازن، وعدم القدرة على تنسيق المهارات الحركية.
• تأخر ردود الأفعال.
• الشعور بالأرق، واضطراب النوم.
• التعب العام، والخمول.
• عدم الاهتمام بالمظهر والنظافة الشخصية.
• ظهور أعراض الانسحاب عليه في حال انقطاعه عن استخدام الحشيش، والتي تتمثل بما يلي:^[٤]
• قلة الشهية.
• التقلبات المزاجية.
• سرعة الانفعال.
• التعرق والقشعريرة.
• ألم في المعدة.
• الشعور بالاكتئاب.
• الحاجة الملحة إلى الحشيش.

الصفات السلوكية

قد يتمكن الأشخاص المحيطون بمدمن الحشيش من تمييز إدمانه من خلال بعض السلوكيات والتصرفات التي يقوم بها، ومن هذه السلوكيات ما يأتي:^[٥]

• الغياب المتكرر، وغير المبرر، عن الدراسة أو العمل.
• تراجع الأداء الأكاديمي أو الوظيفي.
• فقدان الاهتمام بالأنشطة، أو الأحداث التي كانت تثير اهتمام الفرد سابقاً.
• السرية، والكذب، وغيرها من أشكال المراوغة والخداع فيما يتعلق بالأنشطة اليومية للفرد، والأماكن التي يتردد عليها.
• حيازة أوراق اللف، أو الأرجيلة الخاصة بالحشيش، وهي الجوزة، أو الغليون، أو أي أدوات أخرى تدل على التعاطي.
• عدم القدرة على إيقاف التعاطي رغم المحاولة.
• استخدام الحشيش رغم خطورة ذلك، مثل تدخين الحشيش قبل قيادة السيارة.

الصفات العقلية

يؤثر الحشيش سلباً على القدرات العقلية للشخص المدمن عليه، ويظهر تأثيره بما يأتي:^[٦]

• الشعور بالقلق، والاكتئاب، والتوتر.
• ارتياب الفرد وشكه فيمن حوله.
• الشعور بالذنب وعدم احترام الذات.
• سرعة الاندفاع وسهولة الاستفزاز.
• فقدان الإحساس بالوقت.
• فقدان القدرة على التصرف الصحيح في المواقف المختلفة.
• مشاكل في الذاكرة.
• مواجهة صعوبة في التركيز في مجالات الحياة.
• تفاقم أي مشاكل صحية عقلية في حال وجودها مسبقاً.

الصفات المجتمعية

يمكن ملاحظة إدمان الشخص على الحشيش من خلال سمتين اجتماعيتين تثيران الشك يمكن ملاحظتها بوضوح عليه، ألا وهما:^[٥]

• الانسحاب من العلاقات الاجتماعية السابقة، وتخفيف التعامل مع العائلة والأصدقاء القدامى.
• الانضمام إلى مجموعات وبيئات جديدة تختلف عن علاقات الفرد السابقة.

مخاطر الإدمان على الحشيش

ينطوي الإدمان على الحشيش على عدد كبير من المخاطر، تنقسم بين مخاطر جسدية، ومخاطر عقلية، وهي بالتفصيل كما يلي:

المخاطر الجسدية

تتجسد المخاطر الجسدية بشكل رئيسي في تأثير الحشيش السلبي على كل من الرئتين والقلب، وتتمثل بما يلي:^[٧]

• زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
• ظهور السعال والبلغم بشكل اليومي.
• الإصابة بأمراض الصدر الحادة.
• زيادة خطر الإصابة بعدوى الرئة.
• ضعف جهاز المناعة.
• الإضرار بالجهاز العصبي المركزي، وتأثيره على خلايا المخ.
• ظهور مشاكل في الخصوبة.

المخاطر العقلية

يمكن للحشيش التسبب بحدوث الأمراض العقلية، أو مفاقمتها في حال وجودها، وتتجسد الاضطرابات العقلية والنفسية التي تتأثر بالإدمان على الحشيش بما يلي:^[٨]

• مرض الذهان: يزداد خطر الإصابة بالذهان بمقدار 3-4 أضعاف في حالة الإدمان على الحشيش، كما أن الأشخاص المصابين بالذهان الناجم عن الحشيش معرضون بدرجة عالية لتطور حالتهم إلى الإصابة بالفصام، فقد ثبت أن 1 من كل 5 أشخاص يعانون من الذهان الناجم عن الحشيش سوف يتطور إلى تشخيص بالفصام في غضون 3-4 سنوات.
• ثنائي القطب: إذ يرتبط تعاطي الحشيش في مرحلة عمرية مبكرة بزيادة خطر الإصابة به، وقصر الفترة الزمنية بين الانتكاسات.
• اضطرابات القلق: يتعرّض متعاطو الحشيش من الشباب لخطر أكبر للإصابة باضطرابات القلق.
• الأفكار الانتحارية: فمتعاطو الحشيش أكثر تبليغاً عن التفكير بالانتحار مقارنةً بغيرهم، إذ وجدت الدراسات الحديثة أن محاولات الانتحار لدى متعاطي الحشيش الشباب كانت أعلى بثلاث مرات من الشباب غير المستخدمين له.

ماذا أفعل في حال وجود شخص مدمن في عائلتي؟

بدايةً عليك تذكر أن لا أحد ينوي أن يصبح مدمنًا، فغالبًا ما يكون تعاطي المخدرات محاولة سيئة للتعامل مع الضغوطات النفسية، لذا عليك التحدث مع المدمن من منطلق يتسم بالرحمة والتفاهم، ومحبتهم، والخوف عليهم، وعلى أنه مرض يجب معالجته، وعليك الابتعاد عن انتقادهم، أو تحقيرهم، أو فضحهم، فلن ينتج عن هذا إلا إبعادهم، وتشجيعهم على البحث عن مزيد من الراحة في تعاطي المخدرات، كما عليك مساعدتهم على علاج المشكلة، سواء أكان ذلك بالاتصال بخط المساعدة، أو التحدث إلى طبيب مختص أو مستشار، أو الدخول في برنامج علاجي.^[٩]