كيف تصبح حياة المدمن بعد التعافي؟

بعد أن يتعافى المُدمن ستتحسن نقاط الضعف لديه بمرور الوقت، وحينها ستزداد قُوته ومُقاومته، وسيبدأ حياة جديدة مليئة بالأمل بغض النظر عن مدى صعوبة ظُروفه،^[١] تابع الآتي لتعرف أكثر كيف تكون حياة المُدمن بعد التعافي.

كيف تصبح حياة المدمن بعد التعافي؟

بعد أن يتغلب المُدمِن على مُشكلة الإدمان، سيضطّر إلى مواجهة المزيد من التحديات، حينها سيُكافِح لاستعادة علاقاته والتواصل مع أصدقائه وأفراد أسرته، وقد يُواجِه مشاكل في التغلب على مشاعر الخزي أو الذنب في حياته، لذلك سيكون بحاجة إلى أن يتعلم أكثر كيف يبدأ في إعادة بناء حياته بعد الإدمان.^[٢]

توصيات لاستعادة الحياة بعد التّعافي من الإدمان

لأنّ حياة المُدمن بعد التّعافي تكون مليئة بالصّعاب والمُقاومة، يجب على المُتعافي أن يسعى بجِد لإعادة بناء حياته بصورة سليمة بعد الإدمان، فيما يأتي أبرَز التّوصيات بشأن ذلك:

مُسامحة النّفس أولًا

سيبقى المُتعافي يشعُر بالذنب والعار بعد إنهاء معركة الإدمان، وحينها سيضيع في متاهة من الاشمئزاز والخوف والفشل وتدني احترام الذات خلال هذا الوقت، لذلك من المُهم أن يتجنّب المُتعافي الخوض أكثر في هذه المشاعر، وعليه أن يُدرِك أن هذه المشاعر السلبية تمنعه من المضي قدمًا.

من المُهم أن يُسامِح نفسه، ولكن دون نسيان أخطائه أو تجاهلها، بل أفضل ما يمكن القيام به هو الاعتراف بالأخطاء والتّصالح مع الذّات واختيار المضي قدمًا.^[٢]

التّمسك بقرار التّعافي وعدَم الضعف

من المُهم أن يُذّكر الشّخص المُتعافي نفسه بضرورة البقاء على المسار الصحيح بعد انتهاء العلاج، ولا ضرر من طلب العون والدّعم من أفراد العائلة والأصدقاء، ويجب الالتزام بجلسات العِلاج النّفسي وإعادة التأهيل دومًا.^[٢]

الصّبر على النّفس ومع الآخرين

من المُهم التحلي بالصبر خلال فترة التعافي وما بعد التّعافي من الإدمان، إذ إنّ استعادة الحياة السّابقة واستعادة العلاقات مع الآخرين ليس بالأمر السهل دائمًا.

الصّبر على النّفس ومع الآخرين من أهم الأمور التي يجب أن يتمسك بها الشخص المُتعافي من الإدمان، وذلك لأنّ التّحديات الصعبة ستستمر في الحدوث، وقد يتعرّض الشّخص الذي تعافى من الإدمان لانتكاسات نفسية أو عاطفية، وقد يشعُر بمشاعر لا يفهمها، لذلك قد يشعُر بالإحباط من نفسه، وحينها سيكون الصّبر هو رفيق هذه المرحلة.^[٢]

مُحاربة الفراغ بالأنشطة والهوايات الجديدة

من المُهم أن ينخرط الشّخص المُتعافي بأنشطة وهوايات جديدة، مثل الرياضة، والتعليم، والاستمتاع مع الأصدقاء، إذ عليه أن يُبقي وقته مشغولًا، وألّا يتمسّك بالفراغ والعُزلة.^[٣]

اتّباع نظام غذائي صحي

تتأثر حالة الجسم بنوعية التّغذية، لذلك يجب على الشخص المُتعافي من الإدمان أن يتّبع نظام غذائياً صحياً لتلافي ظُهور علامات سوء التغذية الناجم عن الإهمال طويل المدى. من أبرَز التّوصيات الغذائية في هذه المرحلة، تقليل الدهون وتقليل الوجبات السريعة من النظام الغذائي، والتخلص من السكر والأطعمة غير الصحية، وتناول الفاكهة الطازجة، والخضروات، والأسماك، واللحوم الخالية من الدهون يوميًا، بالإضافة لشرب الكثير من الماء، والتّقليل من القهوة أو مشروبات الطاقة.^[٤]

إصلاح العلاقات المتضررة وإعادة بناء الثقة

يؤثر تعاطي المخدرات على العلاقات، ومن المحتمل أن يؤدي الإدمان إلى تحطيم العلاقات مع الأشخاص المُقربين، حتّى أنّ بعض المُدمنين يُؤذون أصدقاءهم وعائلاتهم، لذلك إنّ أهم خُطوة بعد التّعافي هي إيجاد طريقة لإصلاح تلك العلاقات، وعلى المُتعافي كذلك أن يُظهر لأصدقائه وأشخاصه المُقربين أنّه يُمكن الوثوق به.^[٣]

متابعة التعليم أو العمَل بالوظيفة

على الشّخص المُتعافي أن يعود لمُواصلة تعليمه أو عمَله، حتّى إن كان لا يعمَل لا بد أن يبحث عن وظيفة جديدة يبدأ حياته الصحيّة بها، إذ إنّ شّعور الشّخص المُتعافي بأنّه مُنتج في هذا المُجتمع سيُولّد طاقة إيجابية لديه تُشعره بأنّه قادر على البدء بحياة جديدة.^[٣]