كيفية الإقلاع عن تدخين الماريجوانا

تُعتبر الماريجوانا أقل إدماناً من المواد المُخدرة الأخرى، إذ يُدمن عليها ما يُقارب 9% فقط ممن يجربونها، أما المُخدرات الأخرى فتختلف حسب نوعها، فالكوكايين يُدمن عليه 15% ممن يجربونه، والهيروين يُدمن عليه 24% ممن يجربونه، ومع ذلك، نظرًا لأن الكثير من الناس يستخدمون الماريجوانا، فإن إدمانها منتشر أكثر بمرتين من أنواع المُخدرات الأخرى،^[١] فكيف يُمكن الإقلاع عن تدخين الماريجوانا؟

كيفية الإقلاع عن تدخين الماريجوانا

هناك طريقتان يُمكن اتباع أحدهما للإقلاع عن تدخين الماريجوانا، وهما بالتفصيل كما يلي:

الطريقة الأولى: الإقلاع عن تدخين الماريجوانا تدريجيًا

ويتم تنفيذها باتباع الخطوات التالية:^[٢][٣]

• اكتب كمية الماريجوانا التي تتعاطاها حالياً: فعلى سبيل المثال، إذا كنت تدخن جرامًا واحدًا من الماريجوانا يوميًا و 2 جرامًا في عطلة نهاية الأسبوع، فاكتب ذلك، إذ سيتم استخدام هذه المعلومات لتحديد تاريخ الإقلاع عن التدخين.
• حدد كم ستقلل من المادة: فعلى سبيل المثال، ها سيتمكن الشخص من تقليل 0.5 جرام من الماريجوانا يوميًا خلال الأسبوع، وواحد جرام في عطلات نهاية الأسبوع؟ فكتابة الكمية التي تريد خفضها تدريجيًا، وتحديد أهداف واقعية للتخفيض يُعد أمرًا مهمًا في هذه الخطوة.
• ضع جدولاً زمنياً مع يوم محدد للإقلاع عن التدخين: فمن المهم أن تضع خطة لتقليص الكمية في جدول زمني محدد، وإلا فسيكون من السهل جدًا العودة إلى استخدام المزيد، فعلى سبيل المثال، كل 3 أيام أو 5 أيام، ستخفض الكمية التي حددتها من استهلاك الماريجوانا، واليوم الذي تنخفض فيه الكمية إلى الصفر، هو اليوم الذي تختاره كيوم للإقلاع عن التدخين.
• تحلى بالصبر والمرونة: فعلى سبيل المثال، فإذا اتضح أن قطع 0.5 غرام ليس ممكناً أو صعباً، اضبط هدفك للتقليص إلى 0.75 غرام من الماريجوانا، ولا بأس في أن تمشي الخطة بشكل أبطأ مما حددته، إذ عليك أن تمنح نفسك الوقت اللازم للتكيف مع التغييرات.
• ابحث عن وسائل لتخفيف التوتر وإشغال وقت الفراغ: مثل ممارسة اليوغا، والبحث عن هواية جديدة.

الطريقة الثانية: طريقة الترك المُفاجئ

وتُسمى هذه الطريقة ديك الحبش الباردة (Quitting Cold Turkey)، وفيما يلي الخطوات المُتبعة لاستخدام هذه الطريقة:^[٤][٥]

• وضع خطة واضحة: يتم من خلالها وضع هدف واضح، وفي هذه الحالة التوقف عن تعاطي الماريجوانا، ويمكن القيام بها بمفردك، أو من خلال اللجوء إلى المُساعدة من مختص.
• تخلص من الأدوات المتعلقة بالماريجوانا: عليك التخلص من الأدوات المرتبطة بالتدخين واستخدام الماريجوانا، مثل الشيشة، والغليون، والأوعية، خاصةً في حال الإقلاع عن الماريجوانا في المنزل.
• وضع استراتيجية لكيفية التعامل مع الإقلاع: فقد تختلف دوافعك الشخصية للرغبة في استخدام الماريجوانا عن دوافع شخص آخر، فمن المهم أن تكتشف نقاط الضغط لديك، وتضع استراتيجية للتعامل معها بشكل صحي.
• بناء شبكة دعم قوية: سيساعدك بناء شبكة دعم قوية على الإقلاع عن الماريجوانا، فمن الضروري أن تحيط نفسك بأشخاص أصحاء وداعمين يرغبون في مساعدتك على البقاء على المسار الصحيح، خاصةً في أوقات الانسحاب والضعف، إذ يمكن أن يكون وجود أشخاص آمنين وأصحاء من حوله بمثابة وسيلة لحمايته من الانتكاسة.
• ابحث عن طرق للإلهاء: فقد يجد مستخدمو الماريجوانا أنه من الأسهل الإقلاع عن تدخينه إذا وجدوا بديلاً أكثر شمولاً عند حدوث الرغبة الشديدة، حيث تساعد الأنشطة البدنية مثل اليوجا أو التمارين أو إيجاد هوايات جديدة للتعامل معها.

أعراض الانسحاب من تعاطي الماريجوانا

تتراوح أعراض الانسحاب من طفيفة إلى شديدة، وهي غير خطيرة، ولا تستدعي القلق، إلا أنها تُسبب الانزعاج، وتستمر أعراض الانسحاب عادةً مدة أسبوع إلى أسبوعين، ومع ذلك، قد يستمر بعض الأشخاص في تجربة هذه الأعراض لعدة أسابيع أو حتى أشهر، وهي ظاهرة تُعرف باسم متلازمة الانسحاب بعد الحادة (PAWS)، وتتمثل أعراض الانسحاب بما يلي:^[٦]

• قلة الشهية.
• تغير المزاج.
• سرعة الانفعال.
• صعوبة النوم والشعور بالأرق.
• الصداع.
• فقدان التركيز.
• الرغبة الشديدة في تدخين الماريجوانا.
• قشعريرة والتعرق البارد.
• زيادة الشعور بالاكتئاب.
• مشاكل في المعدة.

متى يجب اللجوء لطلب المُساعدة الطبية؟

في حال واجه المريض صعوبة في الإقلاع عن تدخين الماريجوانا، يُمكنه طلب المُساعدة من أخصائي الإدمان، والذي يقوم باتباع الاستراتيجيات التالية لمُساعدة المريض على الإقلاع:^[٥][٧]

• العلاج السلوكي المعرفي (CBT): والذي يعالج أنماط التفكير السلبية التي تساهم في السلوك الإدماني، حيث يمكن أن يساعد المعالج أيضًا على العثور على آليات للتكيف مع الأعراض، والتي تُساعد أيضاً على التعامل مع الأفكار التي تساهم في تعاطي المخدرات.
• استخدام الشعور بالسعادة والمكافأة لتعزيز وتشجيع الامتناع عن تعاطي الماريجوانا: فعلى سبيل المثال، يكون الشخص قادراً على الشعور بالسعادة والمُكافأة بعد اجتيازه لاختبار تعاطي المخدرات.
• إيجاد الدافع الإيجابي القوي للإقلاع عن تدخين الماريجوانا: وذلك من خلال إجراء مقابلة مع اختصاصي، يتم فيها تعزيز ثقة المُتعاطي في نفسه، وتشجيعه على تحمل مسؤولية أفعاله، ومُساعدتهم على تقبل العلاج، وتغيير نمط حياتهم لنمط صحي، وإيجاد الدافع الإيجابي للتغيير.