مدة أعراض انسحاب الكبتاجون

يمر متعاطو الكبتاجون بمجموعة من الأعراض عند التوقف عن تعاطيه بشكل كامل، أو عند تقليل كميات التعاطي تدريجيًا، مثل: الشعور بالتعب والخمول، وزيادة الشهية لتناول الطعام، والاكتئاب، والاضطرابات المزاجية، والأحلام المزعجة، والتهيج، والعدوانية، والغضب، وغيرها من الأعراض، ولكن كم مدة أعراض انسحاب الكبتاجون؟ ومتى تبدأ بالتلاشي؟ تعرف على التفاصيل في المقال الآتي:^[١]

مدة أعراض انسحاب الكبتاجون

يتوقف الجسم عن إنتاج مسكنات الألم الطبيعية أو ما تُعرف بالأندروفين (Endorphins) خلال فترة تعاطي الكبتاجون، وذلك نتيجة لتأثيراته التي تُغني عن هذه المسكنات، ولكن سيبدأ الجسم بالعودة إلى إنتاجها بعد توقف تعاطي الكبتاجون، وخلال ذلك تظهر أعراض انسحاب الكبتاجون من الجسم.

وتعتمد مدة عودة مستويات هذه المسكنات إلى وضعها الطبيعي على العديد من العوامل، مثل: كمية الكبتاجون التي تم تعاطيها، ومدة التعاطي، وتكرار التعاطي، وتعاطي مواد أخرى إلى جانب الكبتاجون، وصحة المتعاطي العامة، وعمره، وجنسه، ووزنه.

ومع عودة مستويات مسكنات الجسم إلى وضعها الطبيعي تتلاشى معها أعراض انسحاب الكبتاجون، حيث من المتوقع أن تستمر مدة أعراض انسحاب الكبتاجون من أسبوعين وحتى بضعة أشهر، وقد تستمر لسنة في بعض الحالات.^[٢][١]

الجدول الزمني للأعراض الانسحابية للكبتاجون

بينا أن مدة أعراض انسحاب الكبتاجون تختلف من فرد للآخر بالاعتماد على العديد من العوامل، سنوضح في الآتي الجدول الزمني لظهور الأعراض الانساحبية منذ اليوم الأول للإقلاع عن التعاطي:^[٣][٤]

اليوم الأول وحتى اليوم الثالث

خلال هذه المدة سيشعر المتعاطي بالتعب والإرهاق، والقلق، وآلام الجسم، بالإضافة إلى الاكتئاب ومشاعر التعاسة، حيث تبدأ مستويات الدوبامين بالعودة إلى وضعها الطبيعي، مما يُسبب ظهور هذه الاعراض.

اليوم الثالث وحتى اليوم 12

خلال هذه المدة سيشعر الفرد بالأعراض الانسحابية على فترات منفصلة، إذ قد تزداد حدتها في بعض الأوقات، وقد تهدأ أو تتلاشى في أوقات أخرى، وقد تشمل على الرغبة الشديدة في تعاطي الكبتاجون مرة أخرى، والتقلبات المزاجية، وصعوبة التركيز، والاكتئاب، والأرق، والنعاس، والتعب الشديد.

ومن الجدير ذكره أنه من المتوقع أن تقل حدتها بعد مرور أسبوع تقريبًا.

التخفيف من حدة الأعراض خلال فترة الانسحاب

بما أن البعض قد يُواجه أعراضًا شديدة وحادة خلال مدة أعراض انسحاب الكبتاجون، فإنه يتم التعامل معها من خلال الطرق العلاجية الآتية:

1. الأدوية

لم تُثبت إلى الآن فعالية أي دواء للتخفيف من حدة الأعراض الانسحابية للكبتاجون، إلا أن المختصين يلجأون إلى وصف أدوية تُساعد على تهدئة بعض الأعراض، مثل الآتي:^[٥]

• مضادات الاكتئاب، مثل: ديازيبام (Diazepam).
• مضادات الذهان، مثل: أولانزابين (Olanzapine). 
• أدوية علاج الغثيان، مثل: البروكلوربيرازين (Prochlorperazine).
• أدوية تهدئة التهيج والانفعال الحاد، مثل: الكيتامين (Ketamine).

2. برامج إعادة التأهيل

تهدف هذه البرامج إلى تشجيع الفرد على وقف التعاطي، وتخليص الجسم من السموم، وتهدئة الأعراض الانسحابية للكبتاجون، ويمكن أن تشمل على الخيارات الآتية:^[٦]

• العلاج السلوكي.
• العلاج الفردي، والجماعي، والأسري.
• علاج التشخيص المزدوج، حيث يتم علاج المرض النفسي المؤدي إلى الإدمان إلى جانب الإدمان نفسه.
• الرعاية الكاملة بالمتعاطي.