هل القنب هو الحشيش؟

يُعتبر نبات القنب هو أكثر المُخدرات انتشاراً، وتعاطياً، وتجارةً، وذلك لاحتوائه على المادة الفعالة رباعي هيدروكانابينول (THC) صاحبة التأثير النفسي والعقلي للقنب،^[١]فهل القنب هو نفسه الحشيش؟

هل القنب هو الحشيش؟

يُعتبر نبات القنب هو مصدر الحصول على الحشيش، إلا أنه ليس نفسه، فالحشيش مصنوع من الصمغ الذي تُنتجه الشعيرات، أو ما يُسمى غدد الزغب الموجودة على أوراق نبات القنب، والذي يتم جمعه إما يدوياً، أو عن طريق الضرب الميكانيكي للنباتات، أو بغمر نبات القنب في الماء المُثلج، ثم استخدام المناخل الصغيرة لإزالة الغدد الزغبية والصمغ، وتجفيفها بعد ذلك، ويُسمى هذا النوع من الحشيش "حشيش الفقاعة"، ثم تُضغط في كتل، أو كعكات، ذات لون شبيه بلون القهوة، ولتُستخدم إما من خلال التدخين بالسجائر، أو باستخدام الشيشة وغيرها.^[٢][٣]

ما الفرق بين الحشيش والمواد الأخرى التي يُمكن استخلاصها من القنب؟

يُمكن الحصول على عدد من المنتجات الأخرى من نبات القنب، والتي يستخدمها المُتعاطون أيضاً للحصول على الشعور بالنشوة، وهي كما يلي:^[٤][٥]

• الماريجوانا: أو ما يُعرف بالبانجو أيضاً، ويكون عبارة عن الزهور، والأوراق، والسيقان الصغيرة المُجففة للقنب فقط، لذا يختلف عن الحشيش من ناحية الجزء المُستخدم من نبات القنب، وتركيز المادة الفعالية (THC)، حيث يحتوي الحشيش على نسبة 40% منها، بينما تحتوي الماريجوانا على 10% فقط، مما يجعل الحشيش أكثر فعالية وحدة من الماريجوانا.
• مُركز نبات القنب: والذي يُمكن الحصول عليه باستخدام عدة طرق، منها المعالجة الجافة، والمعالة بالضغط والحرارة وغيرها، وقد يبدو المركز وكأنه شمع سائل (Wax)، أو مادة صلبة طرية، ثم يُمكن استخدام هذا المركز بعدة طرق اعتمادًا على شكله، ومن أشهر الطرق لاستخدامه هي تسخين الشمع ثم استنشاقه، أو بوضعه في السيجارة الإلكترونية (Vape)، ويختلف عن الحشيش بطريقة الحصول عليه، وقد يصل تركيز المادة الفعالة (THC) فيه إلى 90%.^[٦]

أعراض الإدمان على نبات القنب بأشكاله

هناك عدد من الأعراض التي تُشير إلى إدمان الشخص على القنب، وهي كما يلي:^[٧][٨]

• أعراض جسدية: وتتمثل الأعراض الجسدية للإدمان على القنب بما يلي:
• احمرار العينين.
• جفاف الفم.
• زيادة الشهية.
• التعب والخمول.
• النعاس المفرط.
• فقدان القدرة على التوازن.
• عدم الاهتمام بالعناية الشخصية والنظافة.
• أعراض نفسية: وتتمثل الأعراض النفسية لتعاطي القنب بالآتي:
• فقدان القدرة على التركيز.
• تأخر رد الفعل.
• فقدان الإحساس بالوقت.
• التردد.
• تقلب المزاج وسرعة الانفعال.
• جنون العظمة.
• أعراض سلوكية واجتماعية: تظهر على المُدمن على القنب عدد من السلوكيات الاجتماعية والتصرفات التي تميزه، وهي كما يلي:
• اللامبالاة، وعدم الاهتمام بالهوايات أو الأنشطة التي كان يستمتع بها من قبل.
• الكذب وخداع الآخرين فيما يتعلق بأنشطته، ومكان وجوده، والتعاطي.
• الاستمرار في تناول الحشيش على الرغم من حدوث تداعيات سلبية نتيجة لذلك.
• الانخراط في سلوك محفوف بالمخاطر ومتهور تحت تأثير الحشيش.
• العزلة الاجتماعية وتجنب الاتصال بالعائلة والأصدقاء.
• عدم الحضور إلى العمل أو الجامعة، وضعف الأداء المهني، والأكاديمي.
• حيازة الأدوات المستخدمة في استهلاك القنب، مثل أوراق اللف، والشيشة.

علاج الإدمان على تعاطي القنب

تُشبه خيارات العلاج أو "إعادة التأهيل" لإدمان القنب برامج وبروتوكولات العلاج الخاصة بالإدمان على الكحول والمخدرات الأخرى، والتي تتضمن مرحلة التخلص من السموم، والتعامل مع الأعراض الانسحابية، والعلاج السلوكي المعرفي، والعلاج النفسي، وغيرها من الأساليب الأخرى، اعتمادًا على حالة الفرد، ومدة تعاطيه للمخدرات، والجرعة المُستخدمة.^[٩]