كيفية التخلص من إدمان الترامادول

قد يكون الأمر صعباً في البداية، لكن الكثيرين يتعافون من إدمان الترامادول بمساعدة الأطباء المختصين ومراكز الإدمان، ولا يُنصح بمحاولة علاج الإدمان دون الاستعانة بالمختصين؛ نظراً لشدة الأعراض الانسحابية التي قد يعاني منها المتعاطي بعد الإقلاع عن التراماداول، والتي تجعل من الإقلاع أمراً صعباً للغاية، وترهق المتعاطي جسدياً ونفسياً.^[١]

كيفية التخلص من إدمان الترامادول

الطريقة التي يعتمدها الأطباء لعلاج إدمان الترامادول هي تقليل الجرعة تدريجياً بدلاً من إيقافها فجأةً حتى يتعوّد الجسم والدماغ شيئاً فشيئاً على غياب المخدّر، مع استخدام الأدوية التي تُخفف من الأعراض الانسحابية نتيجة تقليل جرعة الترامادول، فوُجد أن هذه الطريقة هي الأكثر فاعلية، والأفضل لراحة الشخص المُصاب، مع تقليل فرص الانتكاس.^[٢]

لا يوجد طريقة محددة لطريقة تقليل جرعة الترامادول، فكل حالة مختلفة عن الأخرى، إذ قد يقترح الطبيب لحالة معيّنة تقليل الجرعة بنسبة 10% أسبوعياً على مدى عدة أسابيع، بينما قد يقترح لحالة أخرى تقليل الجرعة بنسبة 50% على مدى 2-3 أسابيع، فتحديد الطريقة يعتمد على عدة عوامل، منها مدة التعاطي، والجرعة المأخوذة، والحالة الصحية والنفسية للشخص.^[٢][٣]

أدوية تخفيف الأعراض الانسحابية للترامادول

أحياناً قد يصف الطبيب بعض الأدوية للتخفيف من الأعراض الانسحابية للترامادول أثناء فترة العلاج على حسب شدتها، ومن هذه الأدوية:^[٤]

• ميتوكلوبراميد (Metocloperimide) لعلاج الغثيان والتقيؤ.
• دواء لوبيراميد (Loperimide) لعلاج الإسهال.
• الباراسيتامول أو الأيبوبروفين لآلام الجسم والعضلات.
• المهدئات أو الأدوية المنوّمة.
• بيوبرينورفين (Buprenorphine) الذي يعالج الأعراض الانسحابية للأدوية المخدّرة، إما لوحده أو مع دواء آخر يُسمى نالوكسون (Naloxone).

العلاج السلوكي ومجموعات الدعم

لا يُكتفى فقط بالعلاجات الطبية للتخلّص من إدمان الترامادول، بل أيضاً تُجرى علاجات نفسية وحوارية مع طبيب مختص، لمعرفة جذور المشكلة، وما هو السبب الذي دفع الشخص لاستخدام الترامادول في البداية، كما يهدف العلاج النفسي إلى التعرّف على مشاعر المُصاب، وتحسين الحالة النفسية التي قد يمر بها أثناء فترة العلاج، وكفريق واحد يتعاون كل من الشخص والطبيب في وضع خطة محكمة لمنع الانتكاس، والعودة للتعاطي مرة أخرى.^[١]

يمكن أن تكون العلاجات النفسية فردية، أو عائلية، أو مع مجموعة من الأشخاص الذي لديهم أيضاً مشكلة الإدمان، حيث يمكن للشخص أن يكتسب خبرات غيره في كيفية مواجهة الإدمان، ويحصل على التحفيز والدعم النفسي للتخلّص من إدمانه.^[١]

أين يتم علاج إدمان الترامادول؟

هناك خياران أمام الطبيب لتحديد المكان الذي يجب علاج فيه إدمان الترمادول اعتماداً على شدة الإدمان، واحتياجات الشخص نفسه، وهي:^[٥]

• العلاج داخل المستشفى أو العيادة: وهو الخيار الأفضل، خاصةً عند الإدمان لفترة طويلة، أو عند فشل العلاج المنزلي، أو للحالات المُصاحبة لإدمان أنواع أخرى من المخدرات أو الكحول، حيث يبقى الشخص لفترة محددة داخل المستشفى، وتحت الإشراف الطبي يتلقى العناية المستمرة والحثيثة طوال 24 ساعة، مع علاج فوري لأي مشاكل يمكن أن يواجهها أثناء فترة الإقلاع عن الترامادول.
• العلاج المنزلي: هو الخيار المناسب لحالات الإدمان البسيطة، والأشخاص العاملين في الوظائف المختلفة، حيث يتم تحديد العلاجات والمواعيد المناسبة حسب جدول الشخص اليومي، لكن للأسف تكثر فرص الانتكاس في هذا النوع من العلاج؛ نظراً لغياب المراقبة الطبية.

كم تستغرق مدة علاج إدمان ترامادول؟

تختفي الأعراض الانسحابية إجمالاً بعد 5-7 أيام من تخفيف الجرعة، لكن الحاجة الملحّة للعودة إلى التعاطي وبعض الاضطرابات النفسية يمكن أن تستمر لفترات أطول، ولهذا يجب الاستمرار على المتابعة الطبية في مراكز علاج الإدمان لضمان عدم العودة إلى التعاطي مرة أخرى.^[٤]

علاج الأعراض الانسحابية للترامادول في المنزل

لا يُنصح بعلاج إدمان الترامادول بدون الطبيب، وذلك لشدة الأعراض الانسحابية التي يُعاني منها الشخص بعد الإقلاع، ولخطرة عودته إلى التعاطي من جديد، لكن إذا وافق الطبيب على العلاج في المنزل حسب خطة محددة، فيمكن أن تساعد هذه النصائح في تخفيف الأعراض الانسحابية:^[٦]

• ارتداء ملابس قطنية خفيفة تمتص العرق.
• وضع كمادات باردة أو الاستحمام بماء بارد عند الشعور بالحرارة.
• تجنّب الكافيين تماماً؛ لأنه يزيد من رعشة اليدين.
• تناول أطعمة خفيفة على المعدة للتقليل من الغثيان، مثل الأرز، أو الموز، أو البسكويت، وتجنب الأطعمة الدهنية أو المقلية.
• شرب كمية كافية من السوائل خلال اليوم لمنع الجفاف الذي قد يحصل بسبب الإسهال والتقيؤ.
• استخدام أساليب لتشتيت الذهن عن الرغبة بأخذ الترامادول، منها المشي في الهواء الطلق، أو قراءة رواية، أو مشاهدة فيلم، أو الاستماع للأشياء المفضّلة.
• تذكير النفس دائماً بفوائد الإقلاع عن الترامادول، وأنه سيتمكّن الشخص من استعادة حياته الطبيعية مع عائلته وأصدقائه من جديد بعد الانتهاء.